irak1 رائد
المساهمات : 66 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: قطار التنافس للانتخابات بين الأحزاب يبلغ سرعته القصوى بشراسة الأحد فبراير 15, 2009 10:38 pm | |
| قطار التنافس للانتخابات بين الأحزاب يبلغ سرعته القصوى بشراسة الأحزاب العراقية تستبدل الرموز الدينية بالشخصيات السياسية عبد الرحمن الماجدي من بغداد: قبيل يومين من انتخابات مجالس المحافظات العراقية تزداد الحملات بين المرشحين في الشوارع وعلى الشاشات وعبر الهواتف النقالة ضمن اعلانات مدفوعة الثمن تداهم العراقيين المشتركين من خلال عدد من شبكات الهاتف النقال مساء وبعضها يصل متأخرا فجراً. وقلب بعض الاحزاب الطاولة على حلفاء الأمس وذهب في رحلته السريعة نحو الترشح بكل الطرق المتاحة قانونياً، بل تحالف بعضها مع اعداء الامس كيدا بزميل ينافسه على منطقة انتخابية، ومرر البعض الآخر معلومات لفضائيات عراقية تكشف خطط منافسه او تشهر به ضمن أسهل طرق التشهير وهي الفساد المالي والاداري. ويرى عدد من العراقيين الذين التقتهم إيلاف في بغداد أن الحكومة تدللهم الان من خلال زيادة ساعات التزويد الكهربائي ومن خلال توفير النفط والغاز مقارنة بأشهر سابقة كما يرى جاسم صالح الموظف في أحد المصارف و يطرح التساؤل المعهود في الشارع العراقي الان عن مصدر أموال الحملات الانتخابية الباهظة. لكن نزق العراقيين يتجه نحو الحكومة اذا ما طرأ ازدحام في شارع يطول لساعات منزلين لعناتهم من قاموسها العتيد على رؤوس الوزارات والشخصيات التي تظهر على التلفزيون مبشرة بعراق جديد يحوي كل وسائل الرفاه؛ كما يقول سائق التاكسي الشاب محمد الذي يرى أن فيلم "بخيت وعديلة" بنسخته العراقية يتجسد في العراق الان من حيث المبالغة والسعي لشراء أصوات الناخبين من قبل عدد من الأحزاب. لكنه حين سألته إيلاف عن الوضع الأمني قبل عام مقارنة باليوم يقول: "لا يمعود ماكو أي مقارنة وين كنا ووين صرنا الف الحمد لله". يبدو ائتلاف دولة القانون والحزب الدستوري والقائمة العراقية أبرز القوائم التي تجد قبولا لدى العراقيين من خلال الاتجاه الان نحو الاحزاب العلمانية وقد تنبه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لهذا التوجه قبل الانتخابات حيث تراجع اسم حزبه حزب الدعوة الاسلامية عن دعايات الترشيح المكتوب منها والمرئي باتجاه تكريس إسم المالكي الذي أسمى قائمته إئتلاف دولة القانون دون أن يخلو اي ملصق للقائمة من صورة المالكي أو اسمه حيث تكرس الحزب في الشخص لما له من شعبية ربما لن ينالها لو ترشح باسم الحزب. مع سباق بينه وبين منافسيه نحو محافظات الوسط والجنوب بزيارة يومية. وتبدو ظاهرة اختصار الاحزاب بالشخصيات واضحة حيث يمنع قانون الانتخابات استخدام الرموز الدينية في الترويج الانتخابي، فحين تسأل عن مرشح ما غير معروف إعلاميا يعاد اليك السؤال لأي زعيم قائمة ينتمي؟ فالقائمة العراقية اقترنت باسم رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي وقائمة شهيد المحراب باسم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي وائتلاف دولة القانون برئيس الوزراء نوري المالكي ومثلهم بدا حزب الفضيلة في معظم ملصقاته مبرزا القاضي رئيس هيئة الادعاء العام في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين القاضي جعفر الموسوي ظاهرا بوشاح الادعاء العام في ملصقات حزب الفضيلة الاسلامي. لكن ثمة شذوذ عن تلك القوائم في الحزب الدستوري الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني الذي ضم إلى قائمته شخصيات مختلفة وبارزة اداريا وعسكريا وعشائريا وتجاريا أيضاً، فمن خلال سؤال لعدد من العراقيين عن عدد من الاحزاب كان اسم زعيم القائمة يبرز كمرشح من قبل من التقتهم إيلاف غير أن الحزب الدستوري كان يقترن اسمه مع تساؤل عن زعيمه أو يشار إلى مرشحه في منطقة من وجهنا له السؤال. لكن التيار الصدري الذي أعلن أنه لم يشارك بقائمة معينة في الانتخابات بدا مشاركا بوضوح من خلال الدعايات الانتخابية حيث تشير تلك الدعايات الى قائمتين قريبتين من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، هما قائمة الاحرار التي ترفع شعارا يقول: انا حررتكم فلا يستعبدكم احد من بعدي. مع إظهار لعصا والد مقتدى الصدر محمد محمد صادق الصدر في عدد من ملصقاتها . ويبدو شعار الإعمار مرفوعاً من قبل كثير من الاحزاب، وكان أحد ملصقات الترويج قرب رصيف مهدم وتشير عبارات الترويج الى ان فوز هذه القائمة يعني الاعمار. ولعل عدوى شراء الاصوات التي ترافق معظم الانتخابات خاصة في البلاد العربية وصل بعض شررها إلى العراق فقد لوح لنا الصبي أمجد بكيس كبير في بطانية قال إنه تسلمها من أحد الاحزاب" طالبة منا ترشيحه كي ننال أكثر منها". ومثله حدثنا أبو جميل الذي يرتدي زيا عشائرياً عن دعوته مع أصدقاء وأقارب جميعم يرتدون الزي العشائري العراقي الى احدى الصالات وسط بغداد من قبل الحزب ذاته الذي سلم أمجد بطانية وفي صالة المسرح ظهر لهم احد قادة الحزب معتذرا من الحاضرين عن عدم تمكن زعيمه من القدوم لاستقبال الضيوف مشيرا لهم الى حقيبة كبيرة فتحها وقال هنا هدايا من الزعيم لكم جميعا واخرج منها أولا رسما لاحدى الشخصيات الدينية التراثية ونسخة من القرآن الكريم طالباً منهم ان يتقدموا فرداً فرداً لاستلام الهدية والقسم بالقرآن وبالشخصية التراثية المقدسة عشائرياً أن تكون توصيتهم لهذه القائمة وقيمة الهدية وفق أبو جميل ورقتان اي مئتا دولار. ويضيف أبو جميل لايلاف أنه كان في الصف الثالث ما منحه فرصة لينتقل للصفوف الاخيرة مستغلا انشغال أحد الحراس الذي كان يطلب ممن يتسلم الهدية ويعلن قسمه مغادرة المكان، وقد نجح في تكرار القسم ليقبض المئتي دولار مرتين. وقصة أبو جميل تتكرر كل يوم مع احزاب اخرى في مناطق عدة من العراق وبغداد خاصة حيث هي صورة مصغرة عن بقية محافظات العراق. والتركمان. | |
|