الدول الأوروبية تبدي "مواقف حذرة" حول استقبال معتقلي غوانتانامو

واشاد المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك بالموقف الجديد للدول الاوروبية وللاتحاد الاوروبي، كما نوهت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل ذلك كوندوليزا رايس بمبادرة امادو.

وإن كانت اغلب البلدان الأوروبية أشادت بوعد الولايات المتحدة بغلق غوانتانامو، غير أنها اظهرت الكثير من التحفظ بشأن استقبال معتقلين، حيث أوضح المتحدث باسم وزير الخارجية الفرنسي برنار اريك شوفالييه ان هذا الأمر يجب أن يكون موضع تشاور بين الأوروبيين.

وذكرت الحكومة الالمانية آنفا انه يمكنها التفكير في استقبال معتقلين من غوانتانامو ولكن فقط بعد رحيل الرئيس الأمريكي جورج بوش في 20 يناير/كانون الثاني 2009 وفي اطار تحرك يجري التشاور بشأنه مع باقي الدول الأوروبية.

أما بريطانيا التي استقبلت تسعة من مواطنيها واربعة من المقيمين فيها كان تم اعتقالهم بغوانتانامو, فقد اكدت انه لم يتم اتخاذ قرار رسمي, موضحة ان استقبال معتقلين سيتم "بحثه حالة بحالة"، فيما أكد وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس أن بلاده ستبحث الامر، موضحا أنه لا يوجد أي جواب يستطيع تقديمه بشأن هذه المسألة لأنه يجب أولا معرفة هوية والحقوق القانونية للمعتقلين، بحسب كلامه.

من جانب آخر، اعلنت دول اخرى رفضها استقبال معتقلي غوانتانامو. وقال متحدث باسم الخارجية الهولندية إن بلاده لن تستقبل معتقلي غوانتانامو.

وأضاف موضحا: "اذا لم يكن من الممكن محاكمتهم ولا يمكنهم العودة إلى بلدانهم فإن ذلك من مسؤولية البلد الذي أوقفهم ووضعهم في السجن".

وتشاطر السويد هولندا هذا الموقف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية السويدية مريم مانبرو "ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية سجنائها", موضحة ان بلادها لم تتلق أي طلب رسمي بهذا الشأن من واشنطن. كما رفضت الدنمارك استقبال معتقلي غوانتانامو، وفقا لوكالة الانباء الوطنية الدنماركية